كشف وزير التجارة السعودية “ماجد القصبي” أن معدلات نمو التجارة الالكترونية في البلاد تقدر بـ 32٪ سنويا وهي من النسب الأكبر في المنطقة. وتعد السعودية بهذه الارقام أحد أكبر 10 دول نموا في مجال التجارة الإلكترونية في العالم. بعد هذا الخبر كيف سيكون مستقبل التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط ؟
مؤشرات من سوق دوت كوم الى امازون السعودية
في جوان 2020 تم الانتقال بشكل رسمي من موقع سوق دوت كوم السعودية الى امازون السعودية وبالتالي تكون السعودية هي الدولة العربية الثانية بعد الإمارات التي يفتتح فيها متجر أمازون بشكل رسمي، كما قام العملاق الأمريكي (أمازون) بافتتاح امازون مصر في السنة الماضية في الفاتح من سبتمبر والتي تدخل الشركة إلى أكبر سوق استهلاكي عربي من حيث عدد السكان حيث تجاوز عدد سكان مصر الـ 100 مليون نسمة.
البنية التحتية الرقمية، والتكنولوجيا المالية
من بين المعيقات الرئيسية لانتشار التجارة الالكترونية عبر الانترنت هي توفر حد أدنى من البنية التحتية الرقمية أضف إلى ذلك الثقافة التسوقية عبر الانترنت والتي يمكن أن ندرجها في النقاط التالية :
قدرة الدولة على التحكم الكامل في عمليات الدفع عبر الإنترنت (باستخدام البطاقات البنكية) وتعد السعودية والإمارات العربية المتحدة الأفضل عربيا في هذا المجال.
القدرة على حماية الأمن السيبراني وصيانته فالمتاجر والمنصات الإلكترونية تتعرض للهجمات من طرف القراصنة بشكل دائم.
مدينة سهلة الوصول ، والمقصود بها امكانية التوصيل بدون مشاكل فالعديد من الدول العربية مدنها قد لا توفر البيئة الملائمة لنجاح التجارة الالكترونية.
الثقافة التسوقية عبر النت : اكتسب سكان الخليج العربي ثقافة التسوق عبر الانترنت لاسيما مع العروض التي تقدمها كبرى المتاجر مثل كود خصم امازون ، كود خصم نمشي ، كود خصم نون …الخ.
المستقبل …
في تصريح لقناة العربية السعودية يعتقد مسؤول قطاع الاتصالات والتجزئة والتجارة الالكترونية لشركة جوجل أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف تعرف تسارعا في استخدام التجارة الالكترونية في قادم السنوات.
وحاليا تمثل التجارة الإلكترونية 3 بالمئة من تجارة التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وهي أقل من المتوسط العالمي والمقدر بـ 10٪ في حين تبلغ في الصين 20٪ والمملكة المتحدة 17٪.
ويعتقد المسؤول في شركة جوجل “سركيس ” بأن الإمارات العربية المتحدة بالاضافة الى المملكة العربية السعودية تمتلكان البنية التحتية اللازمة للمضي مستقبلا في نمو التجارة الالكترونية، كما أن مؤشر آخر يساعد على ذلك وهو سهولة الوصول الى الانترنت حيث تعد المنطقة من بين المناطق الأكثر استهلاكا للانترنت في العالم لاسيما في السعودية.
ونتيجة لهذه المؤشرات الإيجابية قامت شركة إعمار بالاستحواذ على 51٪ من متجر نمشي المتخصص في بيع الملابس خاصة في الإمارات والسعودية مقابل 151 مليون دولار وكما أسلفنا الذكر في بداية المقال صفقة شراء امازون لمتجر سوق دوت كوم (فرع مصر،السعودية،مصر) في صفقة قياسية ناهزت المليار دولار.
ومن بين أهم التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المنطقة هي محدودية المنتجات مقارنة مناطق اخرى من العالم ، فمثلا متجر امازون امريكا يوفر الوصول الى ازيد من 20 مليون منتج كما يمكن الطلب حتى من امازون الدول الاوروبية ، اما في السعودية لا يتجاوز المعروض الـ 5 مليون منتج مع صعوبة الطلب من عند الباعة خارج المملكة مع تكاليف إضافية.