7 أسباب جعلتني أفضل الحرية المالية على الوظيفة التقليدية

الاستقلال أم الاستقرار؟ تختلف إجابتك اعتمادًا على سماتك الشخصية، فلا شك أننا لن نتفق جميعنا على خيار واحد في هذه الناحية. نتفق جميعًا أن الحرية شيءٌ رائع، فمن منا لا يشعر بالانتشاء عندما يرى النسر يجوب السماء شرقًا وغربًا باسطًا جَناحيه كأنه يملك العالم؟ ولكن للحرية ثمن، يجب أن تكون شجاعًا لكي تقدر عليه.. 

لا تعني الحرية أن تكون بلا قواعد أو نظام، فهناك فرق بين الحرية والعشوائية، ولكن تعني أن تكون أنت مالك زمام أمرك، أنت صاحب القرار، أنت واضع النظام.

الاستقرار الوظيفي أم الاستقلال المهني؟

يفضل الكثيرون أن يذهبوا للعمل 5 أيام في الأسبوع من 9 ل 5 ويتقاضوا راتبًا ثابتًا كل شهر على أن يجازفوا ويستقلوا ماديًا ويسلكوا مسار العمل الحر، ولعل أسباب تفضيل الوظيفة التقليدية هي:

  • دخل ثابت واستقرارًا ماديًا: ربما لديهم مسؤوليات مادية كبيرة تمنعهم من المجازفة وعدم تحمل فكرة أن لا أمتلك مالًا كافيًا لسداد الديون مثلًا. 
  • الحدود الواضحة: لا يرغبون في التفكير فيما أفعله غدًا، فأنا أستيقظ كل يوم أذهب للعمل أؤدي نفس المهام المعروفة ثم أعود إلى بيتي أتناول طعامي وأنام لكي أستيقظ اليوم الثاني وهكذا.. 
  • التأمينات الوظيفية: يميلون إلى أن تتحمل الوظيفة عنهم الرعاية الصحية والمعاشات بعد التقاعد وتكاليف التدريبات المهنية.

ربما تكن هذه الأسباب مقنعة، أو على الأقل فهي تناسب البعض، ولكن في المقابل… 

ما هي مزايا الاستقلال المهني (من وجهة نظري)؟

  • الحرية المالية: أنا أرغب في أن أنطلق بأحلامي وأهدافي كما أشاء، لا أن يقيدني الحد الأدنى للأجور ويحدد لي مستوى حياتي طوال عمري، أرغب في أن أتحكم أنا في قدر الدخل السنوي الذي يدخل محفظتي، أرغب في أن تكون هناك فرصة دائمًا للمزيد!
  • التخطيط الشخصي: أنا أرغب أن أخطط حياتي بنفسي، أضع أهدافي وفقًا لقناعاتي وأضع الروتين الذي يناسبني، أرغب في أن تكون هناك خيارات عديدة دائمًا، وليس خيار واحد مفروض عليّ!
  • التطوير الشخصي: أنا أرغب في أن أتطور بقدر أكبر في المجالات التي أختارها، وبالطرق التي تناسبني، لا بالدورة التدريبية المحددة التي يوفرها لي مديري. أرغب أن أختار المهارات التي يجب أن أنميها بنفسي، وأن تكون هناك فرصة دائمًا لزيادة المعدل وسرعة التطوير.
  • الخبرة: تتقيد خبرتك في الوظيفة التقليدية بعدد السنوات التي قضيتها في الشركة، ولكن في العمل الحر، يمكن أن تضاعف خبرتك وتفوق زميلك في الوظيفة بسنوات في عام واحد! وذلك لأن التجارب المتعددة التي تخوضها في المشاريع المختلفة تكسبك خبرة أكبر ومهارات أكثر. 
  • الشجاعة والثقة بالنفس: بعد أن تخوض تجربة العمل الحر وتشعر أنك قادر على التحدي والمجازفة سوف تزداد شجاعتك وثقتك بنفسك.

أرغب في الانتقال من الاستقلال المهني إلى الحرية المالية بالتحديد، وهو الأمر الذي أنا بصدد التخصص فيه اليوم..

ما هي أسباب اختيار الحرية المالية؟

  1. تحقيق الدخل السلبي: من أهم الفرص التي حصلت عليها جراء عملي الحر هو الدخل السلبي، وهو أنه يمكنني الحصول على المال دون الحاجة إلى العمل ساعات طويلة في اليوم أو بجهد بالغ، يمكنك حرفيًا أن تحصل على المال وأنت نائم! ولكن هذا لا يعني أنك لن تبذل جهد، لا، ولكن يعني أن هناك أفكار لا تحتاج منك جهد بالغ، ولكن تحتاج ذكاء.. وإليك بعض الأمثلة على الفرص التي يمكنك استغلالها لتحقيق دخل سلبي:
    1. إنشاء مدونة: باعتباري كاتب محتوى، يمكنني أن أنشر مدونة وأجمع فيها مقالاتي وأعمل على تحسين ظهورها لمحركات البحث وأربطها بجوجل أدسنس ثم بعد ذلك أحصل على المال من الإعلانات، وربما أحصل على فرص  عمل أكثر أو تعاونات مع مواقع أخرى.
    2. بيع المنتجات الرقمية: يمكنك استثمار مهارات العمل الحر الخاصة بك في تقديم دورة تدريبية أو محاضرة مدوفوعة، وهذه ما فعلته أنا! استفدت من خبرتي في موقع مستقل للعمل الحر، وقدمت محاضرة إلكترونية للمبتدئين وأشادوا بها. يمكنك أيضًا صناعة كتاب إلكتروني وبيعه على أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي وتسوق له، وسوف تجني منه المال وأنت جالس مكانك. 
    3. إنشاء مشاريع على الإنترنت: يمكنك بيع منتجات مختلفة في أي مجال تحبه وتؤسس صفحة مثلًا أو متجر إلكتروني وتبيع هذه المنتجات عليه وترتفع أرباحك.
    4. التسويق بالعمولة: وهو من أشهر مصادر الدخل السلبي، وهو أن تسوق منتج لشركة أو لشخص وتأخذ عمولتك المتفق عليها من أي عميل يأتي عن طريقك. 

هناك مصادر كثيرة ويمكنك أن تبدع وتفكر في عشرات الطرق التي تصل بها إلى نتيجة رائعة بمجهود وتكلفة تكاد تكون معدومة. 

  1. تحويل الشغف إلى مصدر دخل: في الوظيفة التقليدية، أنت تتقاضى راتبك مقابل مهام محددة متفق عليها، ولكن في العمل الحر وفي نطاق الحرية المالية، يمكنك استثمار مهاراتك التي تتحكم في زيادتها دائمًا إلى مال. إليك مثال حقيقي: أنا كاتبة محتوى، ومن طفولتي أحب اللغة العربية وقواعدها، في الفترة الأخيرة قررت أن أطور مهارة التدقيق اللغوي والتحرير، ثم استغليت ذلك واستفدت منه في أمرين:
    1. تقديم منشورات معلوماتية على حسابي وسلاسل لغوية على لينكد إن، الأمر الذي جلب لي المزيد من المتابعين كل يوم ووسع شبكتي هناك وفتح لي فرص عمل أكثر.
    2. العمل على مشاريع تدقيق لغوي سواء مع شركات أو التقديم على مشاريع تدقيق على موقع مستقل أيضًا. 
  2. الانطلاق بالدخل إلى اللا محدودية: في الوظيفة راتبك محدود، يزيد بزيادات سنوية محددة، ولكن في العمل الحر، يمكنك أن تنطلق بسقف طموحك إلى بعيد، تضاعف أعداد مشاريعك، تمتلك مهارة لها أسعار عالية جدا في السوق، تعمل مع أجانب يدفعون لك بالعملة الصعبة، تفتح مشاريع تجني منها المزيد من المال، وغيرها من الأفكار التي تضاعف بها دخلك. 
  3. عدم انتظار الراتب الشهري: هنا، أنت لا تنتظر نهاية الشهر لكي توفر احتياجاتك وتقضي معظم الشهر تدبئ، أنت عامل حر، تتقاضى المال في أي وقت أنت تحدده، بمجرد إنهاء مشروعك، يمكن في يومين! بعد ساعتين! أنت لديك الفرصة في أي وقت لاستقبال التحويلات. 
  4. القدرة على الادخار: عندما تحصل مبالغ كبيرة من المال، يمكنك حينها أن تخصص جزء كل شهر للادخار تستخدمه في مشروع أو لهدف ذو قيمة. 
  5. حرية التقاعد: في الوظيفة أنت مقيد بسن معين بعدها أنت خارج الخدمة، وتتقاضى معاشك على راتبك الأساسي دون حوافز أو أرباح سنوية، أما في العمل الحر، أنت الخبير صاحب المهارة، يمكنك العمل حتى تقرر التوقف، وحتى عندما تقرر التوقف، فلديك مدخراتك ومشاريعك، لن تنتظر المعاش!
  6. توفير تكاليف الذهاب إلى العمل: في العمل الحر، أنت تعمل من أي مكان، لا تحتاج إلى أن تدفع مصاريف المواصلات أو وقود السيارة، ترتدي أي شيء، لا تحتاج لشراء زي موحد أو ملابس مختلفة للعمل، توفر مصاريف الطعام بالخارج والقهوة والمشروبات وتأكل من منزلك مثل باقي أفراد الأسرة. 

كل هذه امتيازات يقدمها لك العمل الحر ومواقع العمل الحر التي تدعم كل هذه الفوائد مثل مستقل وخمسات وغيرهم، ولكن انتبه!!

لن تصل إلى هذا المستوى والامتيازات التي أحدثك عنها إلا بعد أن تتعهد بتطوير نفسك وتنمية مهاراتك وامتلاك ثقافة البحث والسعي والتفكير، فهذا العائد الإيجابي لا يأتي إلا للمثابر الإيجابي الذي يعرف قيمة السعي، ولا يبرح حتى يبلغ مقصده.