دعني أخبرك عزيزي المثابر، أن نحو 33% من سكان العالم متسوقين رقميين، وبما أنك هنا فمن المؤكد أنك جزء من تلك النسبة. لذا أدعوك اليوم خلف الكواليس؛ لتقف حيث يُحرك المُسوق الرقمي المشهد لتتعرف على ذلك العالم واستراتيجياته الفعالة وخططه في الوصول إلى المتسوقين الرقميين.
هذا المقال مُقدم لكل من يتطلع إلى بدء رحلته في عالم التسويق؛ سواء كان يطمح لتسويق مشروعه الخاص أو يخطط لجعل التسويق مسيرته المهنية. وحرصنا أن يكون المقال شاملًا ليكن نقطة انطلاقك.
التسويق الرقمي: سر النجاح
التسويق الرقمي هو مفهوم يضم كافة الأساليب والممارسات التسويقية المُدارة عبر الإنترنت بهدف الترويج لمنتجاتك الرقمية أو خدماتك. وذلك عبر قنوات التواصل المختلفة التي تتواصل مع عملائك من خلالها.
وتتضمن تلك القنوات الرقمية وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، والبريد الإلكتروني، ومحركات البحث. وينقسم التسويق الرقمي إلى عدة أنشطة مختلفة طبقًا للقنوات الرقمية التي تستخدمها في التواصل مع عملائك.
أنشطة التسويق الرقمي
التسويق بالمحتوى (Content Marketing): إنشاء أنواع مختلفة من المحتوى؛ مقروءة كالكتابة والتحرير ، مرئية كالفيديو، ومسموعة كالبودكاست.
التسويق بالبريد الإلكتروني (Email Marketing): يتضمن التسويق عبر البريد الإلكتروني إرسال رسائل ترويجية عبر البريد الإلكتروني للعملاء الحاليين والمحتملين. ولا يتضمن الرسائل الدعائية فقط، بل يتضمن أساليب أخرى مثل النشرات البريدية.
التسويق بالفيديو (Video Marketing): استخدام محتوى الفيديو للتسويق لمنتجاتك أو لإعلام جمهورك عنها. ويمكنك استخدام ذلك النشاط عبر قنوات رقمية مختلفة
تحسين محركات البحث (SEO): تحسين ترتيب الموقع على صفحات نتائج البحث من خلال بعض الممارسات على المحتوى.
الإعلانات الرقمية المدفوعة: هي الإعلانات التي تظهر عبر القنوات الرقمية المختلفة بشتى أنواع المحتوى (مرئي - مقروء - مسموع)، لكنها مدفوعة لتظهر لشريحة مُحددة. «الإعلان الرقمي هو جزء من التسويق الرقمي».
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي: استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وإنستقرام للتسويق للمنتجات والتفاعل مع العملاء. ذلك بالإضافة إلى المجتمعات الرقمية، وهي نوع مُميز من وسائل التواصل تضم مجموعة من المهتمين بمجال أو نيتش مُحدد. على سبيل المثال، توجد مجتمعات تُناقش كل ما يخص تصميم وتطوير مواقع ووردبريس، مثل مجتمع عرب ووردبريس.
التسويق بالمؤثرين (Influencers Marketing): التعاون مع مؤثرين لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة للترويج لمنتجاتك.
التسويق بالعمولة (Affiliate Marketing): وهم أشخاص أو مؤسسات تروج لمنتجاتك وخدماتك مقابل عمولة مُتفق عليها، ويمكن أن تكون نسبة مئوية أو مبلغ ثابت.
أهمية التسويق الرقمي
التسويق الرقمي عامل أساسي في إطالة دورة حياة منتجك الرقمي؛ إذ يساهم في بناء الوعي حول منتجك أو علامتك التجارية. كما يضمن وصول منتجك إلى الشريحة المستهدفة من خلال قنوات رقمية متنوعة، لتتمكن من تحقيق أهدافك المُخطط لها.
💡دورة حياة المنتج هي المراحل التي يمر بها المنتج منذ طرحه في الأسواق، مرورًا بنموه واستقراره، وحتى خروجه منها . تساعد هذه الدورة المسوقين في تحليل وتطوير استراتيجيات فعّالة لدعم المنتج في كل مرحلة، مثل تحسين المبيعات أو التوسع في الأسواق، بهدف تحقيق النجاح المستدام للمنتج طوال فترة تواجده في السوق. |
وتكمن القوة الحقيقية للتسويق الرقمي في دقة الاستهداف؛ إذ يمكنك تجاوز الحدود الجغرافية للجانب الآخر من العالم أو تركيز حملتك التسويقية على نطاق جغرافي مُحدد يبعد عنك بضعة كيلومترات فقط. تلك المرونة التي يقدمها التسويق الرقمي تفتح أسواقًا جديدة لمنتجاتك، وبالتالي زيادة مبيعاتك.
لكن قد تتساءل عن الميزانية المطلوبة لحملتك التسويقية. في الواقع يمكنك إطلاق حملة فعالة بموارد محدودة؛ معتمدًا على ميزانية صغيرة ومهاراتك الشخصية؛ ما يمنحك فرصة رائعة لنمو مشروعك بتكلفة معقولة. كما يمكنك بناء علاقات طويلة مع عملائك وكسب ولائهم عبر حملات تسويقية تعكس هويتك ورسالتك بمحتوى جذاب.
بالإضافة إلى كل ذلك يقدم التسويق الرقمي إمكانية تتبع أداء حملاتك باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs)، والتي تساعدك على اتخاذ قرارات صحيحة ومستنيرة لتحسين حملاتك التسويقية.
ولكن ما هي مؤشرات الأداء؟
مؤشرات الأداء الرئيسية (Key Performance Indicators - KPIs) هي مؤشرات يمكن قياسها تساعد على تحديد التقدم نحو هدف معين. فهي تُعطي دلالة على الإنجازات التي حققتها، بالإضافة إلى متابعة الأداء وتحسينه لتحقيق أفضل النتائج. إليك أبرز مؤشرات الأداء في التسويق الرقمي:
عدد مرات الظهور (Impressions): يُمثل ذلك المؤشر عدد المرات التي يظهر فيها إعلانك أو محتواك للعملاء، بما في ذلك المشاهدات المتكررة من نفس الشخص.
الترتيب في نتائج محركات البحث (Search Engine Rankings): يمثل ذلك المؤشر ترتيب ظهور موقعك في نتائج البحث.
معدل النقر (Click-Through Rate - CTR): يقدم المؤشر دلالة حول أداء الإعلانات والمحتوى والكلمات المفتاحية.
تكلفة النقرة (Cost per Click - CPC): يعمل مؤشر تكلفة النقرة على قياس المبلغ الذي تدفعه مقابل إعلانك الرقمي.
معدل التحويل (Conversion Rate): يُمثل معدل التحويل النسبة بين الذين يتصفحون الموقع بشكل سلبي، والذين يتخذون إجراء كالتسجيل أو الشراء.
تكلفة اكتساب العملاء (Customer Acquisition Cost - CAC): مؤشر تكلفة اكتساب العملاء يقيس التكلفة الإجمالية لجذب عميل جديد.
العائد على الاستثمار (Return on Investment - ROI): يقدم مؤشر العائد على الاستثمار رؤى واضحة حول النتائج المتوقعة والفعلية للأنشطة والحملات التسويقية.
خريطة النجاح: اصنع استراتيجيتك التسويقية
عزيزي المُثابر؛ فكِر في أن الترويج لمنتجك عبارة عن قطع بازل مُبعثرة ترغب في تجميعها؛ ونظرًا لحُبي الشديد للبازل من نوع جيغسو، يُنصح دائمًا بتصميم إطار خشبي يُناسب أبعاد الصورة التي ترغب في تجميعها.
الاستراتيجية التسويقية هي ذلك الإطار الذي ستبنيه لتحديد رؤيتك وأهدافك على المدى البعيد ثم تبدأ بتجميع الخطة التسويقية بداخله «قطع البازل». ولبناء الاستراتيجية التسويقية تعالّ معي عزيزي المثابر:
أولًا: أين أنا؟
لتعلم أين أنت؟ ابدأ في التعرف على مكانك في السوق بطرح الكثير من الأسئلة؛ ما هي نقاط قوتي التي تضعني في موقع تنافسي؟ هل هي جودة المنتج أم سعره؟ هل يعمل منتجي على سد ثغرة في السوق؟ هل يغطي احتياجات شريحة من العملاء؟
وللإجابة عن تلك الأسئلة، ابدأ بتقييم منتجك لتوجيه استراتيجيتك التسويقية واحرص على أن يكون تقييم صادق وشفاف. فكِر في القيمة الفريدة التي يقدمها منتجك ويميزها عن المنافسين. ويمكنك استخدام تحليل SWOT لتقييم مكانتك في السوق مقارنةً بالمنافسين.
أحد العوامل الهامة التي عليك النظر لها، هي ميزانية التسويق التي يُمكنك توفيرها؛ لكن لا تبدأ في الإنفاق على الحملات التسويقية قبل أن تتواجد فعليًا في السوق وتكتسب بعض العملاء. وذلك لتتأكد أنك على الطريق الصحيح.
ثانيًا: من يشتري منتجاتي؟
بعد تحديد مكانك في السوق، ابدأ في تحديد الشريحة المُستهدفة لفهمها وتكوين صورة واقعية عنها. ولتحقيق ذلك حدد خصائص تلك الشريحة (الجنس، العمر، الموقع الجغرافي) بالإضافة إلى الاهتمامات، والتفضيلات، ونقاط الألم، والقنوات الرقمية التي يتواجدون عليها. وبناءً على تلك المعلومات يمكنك إنشاء شخصية للعميل (Customer Persona).
💡شخصية العميل (Customer Persona) هو وصف شبه خيالي يُمثل السمات الأساسية للشريحة المستهدفة من العملاء، استنادًا إلى البيانات التي جمعتها خلال البحث. تساعد هذه الشخصية على فهم احتياجات عملائك بوضوح أكبر، وتوفر رؤى حول ما يفكر فيه العملاء المحتملون وكيف يتصرفون أثناء تقييمهم للحلول المتاحة للمشكلات التي يواجهونها. |
ببساطة فكر في أي مكان يمكن أن تجد فيه عميلك المُستهدف واذهب إليه، اطلع على تقييماته ومراجعاته على المنتجات المُنافسة. ويمكنك الوصول إليها عبر قنوات البيع الخاصة بالمنافسين، أو حتى عبر متاجر التطبيقات مثل جوجل بلاي (Google Play). ولا تنس الانضمام لمجموعات تواصل اجتماعي يجتمع فيها العملاء من شريحتك المستهدفة ليتبادلوا الآراء.
ثالثًا: أي تلك الأسواق هي المناسبة؟
تحديد شريحتك المستهدفة سيساعدك على بدء أبحاث السوق لتتمكن من تحديد سوقك المناسب. ربما تلك المرحلة تتسم بقليل من الملل نظرًا للدراسة والقراءة الكثيرة، لكنها تشكل حجر أساس لنجاح استراتيجيتك. ولتحقيق ذلك ادرس حجم السوق وأحدث اتجاهاته؛ لتكن قادرًا على التفكير خارج الصندوق.
واطلع على التقارير والدراسات والإحصائيات الخاصة بمجالك للتعرف على حجم السوق؛ تعرف أيضًا على حجم المبيعات التقريبي لدى المنافسين والذي قد يعطي مؤشر على حجم الطلب.
رابعًا: ما هي التحديات التي تواجهني؟
لتتمكن من فهم المنافسين تعرف على أسعارهم وجرّب منتجاتهم وابحث عن وجودهم الرقمي؛ مثل مواقعهم الإلكترونية وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. لا تترك منفذً لدراسة المنافسين وطريقة تفكيرهم إلا وتتبعها، ثم ابدأ في تحليل ما ينقصهم واعمل على سد تلك الفجوات.
دراسة المنافسين تضمن لك اختراق للسوق، إذا لم تكن على دراية بما يفعله المنافسين لن تكون منافسًا.
خامسًا: ما الذي أتميز به؟
بعد التعرف على جميع العوامل التي تبرز ميزتك الفريدة؛ ابدأ في التفكير كيف يمكنك توظيفها بالشكل الذي يُشعر العميل أنها تفيده، أنه أخيرًا وجد ما يبحث عنه ويحل مشكلته وليس مجرد استعراض لمزايا المنتج. في تلك المرحلة يمكنك استغلال خبراتك حتى في الترويج على إنها إحدى المزايا الفريدة، والتي يمكن للعميل الاستفادة منها.
سادسًا: ما الذي أرغب في تحقيقه؟
في هذه المرحلة لديك المعلومات لتتمكن من تحديد أهدافك، وذلك بناءً على طبيعة منتجك وحجم مواردك ومرحلة حياة المنتج. لتوضيح الفكرة تسائل ماذا تريد أن يحقق مُنتجك؟ على سبيل المثال:
- جذب العملاء والوصول إلى عدد محدد منهم.
- زيادة المبيعات باستمرار.
- الحفاظ على ولاء العملاء.
ولتحقيق ذلك تأكد أن أهدافك واضحة؛ ويمكنك الالتزام بمعايير SMART وتطبيقها على كل هدف ترغب في تحقيقه والتي تنص على:
محدد (Specific) | حدد بوضوح ما تريد تحقيقه. |
قابل للقياس (Measurable) | يجب أن تكون قادرًا على قياس النتائج ومراقبة التقدم، وهنا ستعتمد على مؤشرات الأداء التي ذكرناها سابقًا. |
قابل للتحقيق (Achievable) | ضع مهاراتك ومواردك في الاعتبار لتعرف ما أنت قادر على تحقيقه حاليًا. |
ذو صلة :(Relevant) | ركز على المجالات التي ستُحسّن عملك. وتجنب التشتت والتركيز على أي مجالات ثانوية. |
محدد بزمن (Time-bound) | حدد إطارًا زمنيًا لتحقيق النتائج. |
وبعد تحديد استراتيجيتك ومعرفة ما تريد تحقيقه من منتجك؛ ربما تشعر بالتشتت وستبدأ بالسؤال عن كيفية تنفيذ الاستراتيجية. وهنا يأتي دور الخطة التسويقية التي ستعمل على تجميع كل القطع معًا.
الخطة التسويقية في 6 خطوات
تعمل الخطة التسويقية على تحويل الاستراتيجية إلى واقع ملموس بشكل منظم؛ والتي تستهدف المدى القصير وتتسم بالمرونة للتغيير لتناسب الأولويات والمرحلة. ولكن لا تحاول تنفيذ كل شيء دفعة واحدة؛ اعتمد نهجًا مرحليًا بناءً على المهارات والوقت المتاحين لديك.
أولًا: حدد أولوياتك
من خلال أهدافك التي وضعتها في الاستراتيجية؛ ابدأ في اختيار الأهداف التي تُمثل الأولوية القصوى.
ثانيًا: اختر الأسلوب المناسب – كيف ستصل لهم؟
تحديد القنوات الرقمية والوسائل المناسبة لتنفيذ كل هدف.
ثالثًا: استراتيجية المحتوى
أنت الآن بحاجة إلى المحتوى الذي يُشكل عنصرًا أساسيًا في أي خطة تسويقية ناجحة. وبناءً على القنوات الرقمية التي حددتها في الخطوة السابقة، ابدأ بتصميم خطة إنشاء وإدارة محتوى أصلي يجذب عملائك، ويبرز المزايا الفريدة التي تُقدمها منتجاتك الرقمية أو خدماتك.
واحرص دائمًا أن يكون المحتوى مرتبطًا بشخصية العميل؛ كي يشعر أنك تخاطبه وتعلم احتياجاته، وأن تلك الحملة مُخصصة بالكامل من أجله!
رابعًا: إعداد خطة عمل (Action Plan)
هنا يدخل الجهد حيز التنفيذ؛ ولضمان استمرار سير العملية التسويقية بشكل صحيح، يجب أن تبدأ في إعداد خطة عمل على النحو التالي:
- اعمل بمبدأ «فرِّق تَسُد»، قسِّم الخطة إلى مهام صغيرة، مع وضع جدول زمني لكل مهمة.
- حدد مهاراتك والمهام التي ستكون قادرًا على تنفيذها.
- حدد الميزانية؛ كم ستنفق على كل مهمة في الحملة؟
- حدد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لقياس نجاح الحملة التسويقية.
خامسًا: تقييم النتائج
بعد مثابرتك للوصول لتلك المرحلة؛ ابدأ في تقييم النتائج من خلال طرح أسئلة مثل:
- هل حققت أهدافي؟
- هل أنفقت الميزانية بشكل فعّال؟
- ما الذي يحتاج إلى تعديل أو تحسين؟
ويُمكن هنا الاعتماد على مؤشرات الأداء التي ذكرناها بالأعلى في الاستدلال على أداء الخطة التسويقية. كما يُمكن استخدام أدوات مثل Google Analytics وGoogle Search Console لمتابعة الزيارات على الموقع وترتيبه على محركات البحث.
سادسًا: المتابعة والتطوير
بعد الإجابة على الأسئلة السابقة، ننتقل لمرحلة المتابعة والتطوير. تابع حملتك دوريًا (أسبوعيًا أو شهريًا)، وراجع النتائج بعد انتهائها لتحديد الدروس المستفادة والتي ستساعدك على تطوير خططك المستقبلية لتحقيق تحسين مستمر ونجاح أكبر في أدائك التسويقي.
أخيرًا: لا تتردد في طلب المساعدة
عزيزي المُثابر؛ نظرًا لوقتك وخبراتك ربما تشعر بالحاجة إلى خبير في مرحلة ما، كمدير لصفحات التواصل الاجتماعي، أو كاتب محتوى تسويقي. حينها لا تضغط على نفسك؛ إذ يمكنك الاستعانة ببعض المستقلين لمساعدتك في إنجاز هذه المهام.
في هذه الصفحة من موقع خمسات، ستجد مختلف الحلول والخدمات التي تحتاجها في مهام التسويق الرقمي؛ إذ يُمكنك تصفح العروض المختلفة التي يضعها المستقلون وفقًا لميزانيتك.
مثال عملي على إعداد خطة تسويقية للمثابرين
الآن عزيزي المثابر، سنضع معًا خطة تسويقية لمصمم مواقع في بداية طريقه يرغب في الوصول إلى الجمهور.
أولًا: أولوياتي..؟
أرغب في الوصول إلى 2000 عميل مُحتمل في الشريحة المُستهدفة.
ثانيًا: الأسلوب المناسب – كيف أصل إليهم؟
بعد تحديد الهدف الرئيسي، سأختار الأنشطة التسويقية الملائمة لتحقيق هذا الهدف:
- أُصمم موقعًا لمعرض أعمالي بشكل احترافي وسهل الاستخدام ليبرز مهاراتي، يتضمن صور وفيديوهات لشرح المواقع مع تضمين تعليقات العملاء السابقين.
- إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلانات مدفوعة بمحتوى جذاب وموجه بدقة للشريحة المستهدفة.
- الانضمام إلى مجموعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة على وسائل التواصل الاجتماعي وأقدم عروض على خدماتي.
ثالثًا: استراتيجية المحتوى
أبرز المشكلات التي يعاني منها العملاء بعد استلام موقعهم هي الصيانة، سأقدم باقة صيانة مجانية لمدة 3 أشهر، مع توجيههم لأهمية الصيانة الدورية لضمان استمرارية الأداء. بذلك أؤكد لهم أنني أفهم احتياجاتهم وأشعر بهم.
وسأعمل أيضًا على إعداد فيديوهات قصيرة (Reels) على منصات تيك توك، وفيسبوك، ويوتيوب. وذلك حتى أستعرض جودة أعمالي وتجربة المستخدم التي أُقدمها في تصميماتي.
رابعًا: إعداد خطة عمل (Action Plan)
خطة العمل (لمدة شهر) | الأسبوع الأول: تصميم موقع لمعرض أعمالي مع هوية لتعميمها على جميع المنصات. الأسبوع الثاني: إنشاء صفحات على منصات التواصل الاجتماعي وإعدادها لتلائم هويتي. الأسبوع الثالث: إعداد بنك من المحتوى. الأسبوع الرابع: البدء في النشر والتسويق. |
مهاراتي | تصميم المواقع. تصميم الصور والهوية. مهارات محدودة في المونتاج. |
هل أحتاج إلى مستقلين؟ | نعم، أحتاج إلى توظيف مستقلين لإدارة وكتابة محتوى صفحاتي على وسائل التواصل الاجتماعي. |
خامسًا: هل حققت أهدافي؟
إذا نجحت في تحقيق أهدافي (الوصول إلى 2000 عميل) أنتقل إلى مرحلة التطوير، وإذا لم أحققها سأحتاج إلى دراسة الحملة جيدًا ومعرفة أسباب القصور لأنطلق فورًا في معالجتها.
سادسًا: المتابعة والتطوير
- جمع ملاحظات وتعليقات عملائي لتحسين الخدمة.
- تطوير مهاراتي في التواصل مع العملاء.
التجربة خير دليل
عزيزي المثابر، التسويق الرقمي أصبح أساسًا لا يمكن الاستغناء عنه لأي مشروع صغير أو حتى كبير! فلا تخف من التجربة والتعلم؛ بل استمر وكن مثابرًا للنهاية حتى تُحقق أهدافك. وإذا كنت في بداية الطريق؛ ابدأ فورًا بتطوير نفسك من خلال الدورات التدريبية عبر الإنترنت، ومتابعة كل جديد على موقعنا؛ فلا تنس أننا رفيق كل مثابر في رحلته نحو النجاح في العمل على الإنترنت!